29‏/11‏/2016

إهداء إلى حسن مطلك / مهدي النفري

نَـص
هول التثاؤب أو قل نمو أصابع الصباح
مهدي النفري

..إلى حسن مطلك، أخي الذي علمني أن أكتشف العلاقة بين الغيم والمطر
،،،،،،،،،،،،،
هكذا 
أصطاد الشجرة ، الظل يبقى في القفص يتطلع من بعيد وأنا أمسك بطعم الغيمة
وأركض، أجري على هيئة مطر حتى أصل الجذر، تبدو اللعبة للوهلة الأولى 
مرعبة.. إذ كيف تزرع حنجرتك التي تقطعت في الحروب إلى أشلاء
وتعيد إليها أجنحة البهجة!
انظر إلى البحر جيداً، قال لي حسن مطلك وهو يدفع بالهواء حيث سمكة المعنى 
قد تشكو الاختناق يوما.. لكن لا ترتكب إثم الموقف
النعل الذي يخطئ الدرب يصبح آفة تلتهم صاحبه..
                    ***
غاب اليقين عن فهرس النبع، الندم تبعه الندم،
كانت الحنجرة تكبر والأخطاء تخضر في الدروب،
والغيمة التي حلقت بجناحي فراشة سلكت قاموسا آخر
في اللغة،
قلتُ لـ حسن: 
لنذهب بهذا الحطب حيث جمرة البقاء 
قال:
الفناء غريب الأطوار يا أخي، يتخذ شكل الدمعة ويثمر قلب أُم
وها أنت تسرج، هل من ضرير هنا غير الدهشة
الأنبياء أخطاء الصواب يتناسلون كالنجوم، 
دع اللهفة جانباً وصاحب نملة تجتر الفقد،
فهناك الكثير من الصمت.. ما يمكننا الحديث عنه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مهدي النفري: شاعر ومترجم عراقي يقيم في هولندا، من أعماله: (تلك أسئلة دونتها الأحذية والشوارع)، (المطر أيضا غابة)، (كلب أخرس) و(ريح تتظاهر بالنوم). 
مهدي النفري

26‏/11‏/2016

قصيدة للشاعر ستار موزان.. مهداة إلى حسن مطلك

قصيدة
الخريف الذي مضى
ستار موزان
إلى الكاتب الراحل حسن مطلك

تورق العناصر في الفصل
وترى روحها....
وتسأل الفجر عن رقاد
لقد مر فصل
وتدلى زمن
وغاب مكان
وما من نقيض يعاد
لقد ولى في الأسطورة المثلى
ووزع نفسه على طرفي البعاد
فماعادت ميثولوجيا الأمس إلى
لوح التقاويم،
ولا غدت ترانيم النص مقروءة في
خلايا التجاويف....
هب أنت سويت السطح قوسا
فكان رمزا....
فأطلقته في المدار
هب أنت سورت النهر بلغة
فأطلقته في المسار
فما كان منك إلا
أن تمضي في الفصل فصلا
وترى الجذور....
الخريف الذي مضى
لم يأذن للجذور أن تفور
وتدور حول المدينة والرموز
لكنك أتيت حاملا شعلة الأمس
والفصل الذي لم يدور.
***
الخريف الذي مضى
لم يعد ثانية في الدورة العظمى.
الخريف الذي مضى
لم يذر أوراقه على أرض البيان
ولم يساقط النفوس العالقة في الهواء على مر الزمان.
الخريف الذي مضى
ترك أثر الفصل الأخير من (دابادا)،
الخريف الذي سد الطريق المعلق على مسار القيظ المر هناك
.. جراحات الأمس معلقة على حبل الوقت
وثعالب الشتاء لم تمر بين الثلوج المتساقطة على ضفاف النهر..
نهر دابادا
قالوا مرت بين أنقاض البلاد التي تركت أذرعها هناك
قلنا يا حسن هو ذاك الفصل الذي لم يعد فصلا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*نشرت في صحيفة (طريق الشعب) العراقية، العدد 72 السنة 82 بتاريخ 27/11/2016م
 
*ستار موزان: شاعر وناقد عراقي يقيم في النرويج، من أعماله: (وزن بيان الطير) و(كيمياء الهيكل القديم).

07‏/11‏/2016

صدور: الكتابة وقوفا / حسن مطلك



كتاب جديد لحسن مطلك بعد ربع قرن من إعدامه
محيط ـــــ شيماء فؤاد
صدر في دبي عن دار مداد للنشر والتوزيع الإماراتية كتاب جديد للأديب العراقي الراحل حسن مطلك (1961-1990) صاحب رواية (دابادا) المعروفة، الذي شنقه النظام العراقي السابق عام 1990 بتهمة الاشتراك في محاولة لقلب النظام، ويحمل هذا الكتاب عنواناً رئيسياً هو (الكتابة وقوفاً) وعنواناً فرعياً (تأملات في فن الرواية)، وقد قام بإعداد وتقديم هذا الكتاب الروائي الدكتور محسن الرملي، شقيق المؤلف، ويحتوي هذا الكتاب على آراء وتأملات وتنظيرات حسن مطلك بما يتعلق بالفن الروائي، فعلى مدى 180 صفحة يتناول بخصوصية في الرؤية والأسلوب أهم عناصر البناء الروائي كالزمان والمكان والشخصيات واللغة والراوي والواقعي والخيالي والتكنيك وغيرها، ويعيد فتح الأسئلة المتعلقة بالأدب عموما وبالرواية على وجه الخصوص؛ "ما هي الكتابة النثرية؟ لماذا نكتب؟ مَن هو الكاتب الحقيقي؟ ما جدوى الكتابة الأدبية؟ كيف يمكن الربط الإدراكي بين الحياة في النص والحياة كما هي؟ لمن نكتُب؟ مَن القارئ؟ ما القراءة؟". قائلاً: "إنني أتوخى أن أصل إلى علم للرواية من خلال فهم تفاصيلها. متى وكيف ولماذا عليّ أن أستخدم هذه الجُملة وقياساً إلى أي زمن؟". كما يكشف عن آراء مغايرة حيال كبار الكتاب كويليام فوكنر وغارثيا ماركيز وهنري ميلر وبكيت وغيرهم، ويقول الدكتور محسن الرملي بأن هذا الكتاب "هو ورشة تفكير جاد لكل قارئ وناقد وكاتب يتعامل بجدية مع الفن الروائي"، وبأن "حسن مطلك قد بدأ بكتابة هذا الكتاب حال انتهائه من روايته المعروفة (دابادا)، ولم ينهه، لأن حياته قد انتهت بإعدامه، وبلا شك فإن تجربته في إعادة كتابة (دابادا) خمس مرات، هي التي دفعته فكان يدون أفكاره ويقرأ ويعيد مناقشة أفكار غيره، بالتوازي مع مواصلته لكتابة نصوصه الأخرى ومنها روايته (قوة الضحك في أورا). كان يشغله الصدق مع النفس ومع الكتابة، فهو القائل: "أنا والكتابة شيء واحد". وها هو عبر هذا الكتاب، يدلل لنا على ذلك: "لو كان الأمر يتعلق بمشكلات اللغة ونظامها المعقد لأمكننا أن نجد عشرات المقاييس المنطقية التي افتُضِحت بجهود (سوسير) وغيره، ولكنها تتعدى ذلك إلى الفعل المصيري للكتابة، أن تُفنى حياتنا في مشكلات (الرواية) حصراً". "فالروائي الحقيقي هو الذي يضع احتمالات وحلولاً روائية لحياته، لسلوك زوجته، يطرق باب الجيران على طريقة زوربا، يعشق على طريقة بتشورين، ويصعب عليه الفصل بين ما يَكتُب أو يَقرأ وما يعيش". 
يبدو ما دونه هنا بمثابة مدخل لما كان يأمل التأسيس له، (الواقعية المُطلَقَة)، فيعلن عما أسماه: "مشروع لبيان فردي ضد مناهج القرن التاسع عشر الأدبية". ويُسمي ما قام به: "تأملات" عن وعي وإدراك، فيقول: "إني لأرجو أن تكون تأملاتي قابلة للدحض، مع ذلك لن أرفض التأييد". وهي تأملات تستحق منا تأملها بكل جدية وطرحها للنقاش.
ويضيف الدكتور الرملي بأن "هذا النص يشبه الاستماع إلى حسن مطلك وهو يفكر بصوت عالٍ، كما يمكن قراءته والتمتع به وبلغته كنص أدبي، نص روائي يسرد حكاية تفكير داخل جمجمة روائي، ننفد من خلاله إلى أعماق شخصيته الرئيسية وهي كاتب اسمه حسن مطلك. إنها (رواية تفكير) مدوَّنة بكل صدقها وقلقها وعمقها، بلغة أدبية وبتقنية يتطابق شكلها مع مضمونها".
يذكر بأن حسن مطلك هو كاتب ورسام وشاعر عراقي. ويعد واحداً من أهم الأصوات الأدبية الحداثية التي برزت في العراق في ثمانينيات القرن العشرين. ولد سنة 1961 في قرية سُديرة بشمال العراق، وحاصل على شهادة البكالوريوس في التربية وعلم النفس من جامعة الموصل. حاز على الجائزة الأولى لقصة الحرب سنة 1983 عن قصته(عرانيس) والجائزة التقديرية سنة 1988 عن قصته (بطل في المحاق) ثم نشر روايته الفريدة (دابادا) والتي تعتبر قمة أعماله الأدبية. أُعدم شنقاً بتاريخ 18/7/1990 الساعة السابعة مساءً، لاشتراكه في محاولة لقلب نظام الحكم. حيث راح يصفه بعض المثقفين إثر ذلك بأنه (لوركا العراق)، وبعد وفاته قام شقيقه الأصغر الروائي محسن الرملي بإصدار بقية أعماله تباعاً، ومنها: رواية (قوة الصحك في أورا)، (الأعمال القصصية)، (كتاب الحُب)، العين إلى الداخل) وآخرها هذا الكتاب المتعلق بالفن الروائي (الكتابة وقوفاً). 

-----------------------
الكتابة وقوفا.. تأملات أديب عراقي بفن الرواية
المصدر: الجزيرة نت
صدر كتاب جديد للأديب العراقي الراحل حسن مطلك (1961-1990) يحمل عنوانا رئيسيا هو "الكتابة وقوفا"  وعنوانا فرعيا هو "تأملات في فن الرواية"، وقام بإعداد الكتاب وتقديمه الروائي محسن الرملي شقيق المؤلف الراحل.
ويتضمن الكتاب الصادر عن دار مداد للنشر والتوزيع الإماراتية آراء وتأملات وتنظيرات حسن مطلك بما يتعلق بالفن الروائي على مستوى الرؤية والأسلوب، وعناصر البناء الروائي، كالزمان والمكان والشخصيات واللغة والراوي والواقعي والخيالي وغيرها. ويعيد الكتاب فتح الأسئلة المتعلقة بالأدب عموما والرواية خصوصا، وذلك من قبيل "ما هي الكتابة النثرية؟ لماذا نكتب؟ من هو الكاتب الحقيقي؟ ما جدوى الكتابة الأدبية؟ كيف يمكن الربط الإدراكي بين الحياة في النص والحياة كما هي؟ لمن نكتب؟ من القارئ؟ ما القراءة؟"
ويقول الرملي إن هذا الكتاب "ورشة تفكير جاد لكل قارئ وناقد وكاتب يتعامل بجدية مع الفن الروائي"، ويشير إلى أن "حسن مطلك قد بدأ بكتابة هذا الكتاب حال انتهائه من روايته المعروفة "دابادا" ولم ينهه لأن حياته قد انتهت بإعدامه". ويضيف الرملي أن "هذا النص يشبه الاستماع إلى حسن مطلك وهو يفكر بصوت عال، كما يمكن قراءته والتمتع به وبلغته كنص أدبي، نص روائي يسرد حكاية تفكير داخل جمجمة روائي، ننفذ من خلاله إلى أعماق شخصيته الرئيسية وهي كاتب اسمه حسن مطلك، إنها (رواية تفكير) مدونة بكل صدقها وقلقها وعمقها، بلغة أدبية وبتقنية يتطابق شكلها مع مضمونها".
يذكر أن حسن مطلك هو كاتب ورسام وشاعر عراقي، ويعد واحدا من أهم الأصوات الأدبية الحداثية التي برزت في العراق في ثمانينيات القرن العشرين، وأعدم شنقا عام 1990 لاشتراكه في محاولة لقلب نظام الحكم بالعراق، وخلف وراءه عدة أعمال سردية ونقدية، بعضها غير منشورة، تكفل شقيقه الرملي بإصدارها لاحقا.
-----------------------
صدور كتاب يضم مخطوطة جديدة للأديب العراقي الراحل حسن مطلك
الروائي محسن الرملي أعاد إحياء شقيقه مرة أخرى
 بإعداد كتاب وتقديمه
 يحمل عنوانًا رئيسًا "الكتابة وقوفًا"
المصدر: نعمة عز الدين - إرم نيوز
http://www.eremnews.com/culture/clear-image/592279
أعادت دار نشر إماراتية إصدار كتاب جديد للشاعر والفنان التشكيلي العراقي حسن مطلك والذي أعدم قبل 25 عاماً، وساهم شقيق الراحل محسن الرملي  بإعداد كتاب جديد وتقديمه، يحمل عنوانًا رئيسيًا “الكتابة وقوفا”، وآخر فرعيًا، هو “تأملات في فن الرواية”.
وتم إصدار الكتاب، منذ أيام قليلة للأديب الراحل المولود عام 1961، في قرية سُديرة التابعة لمدينة الشرقاط في شمال العراق، وأعدم على يد نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 1990 بتهمة المشاركة في انقلاب.
الكتاب، الصادر عن دار المداد، يحتوي على العديد من الأسئلة المربكة، التي طالما نظر لها الروائي الراحل، حول الهدف من الكتابة، ومن هو الكاتب الحقيقي ورسالته الإنسانية التي يجب أن يقدمها.
ويقدم الرملي في تقديمه للكتاب، صورة محببة لشقيقه حسن، كاشفًا الأسباب التي جعلته يعيد طرح أفكار وتأملات الأديب الراحل، حول المشهد الإبداعي ومنتجه في صورة رواية أو قصيدة شعر، أو لوحة تشكيلية، قائلًا: “إن هذا الكتاب ورشة تفكير جاد لكل قارئ وناقد وكاتب، يتعامل بجدية مع الفن الروائي”، ويشير إلى أن حسن مطلك قد بدأ بتأليف هذا الكتاب، حال انتهائه من روايته المعروفة “دابادا”، ولم ينهه لأن حياته قد انتهت بإعدامه.
الكتاب الصادر حديثًا للروائي الراحل “حسن مطلك”، ليس المحاولة الأولى من جانب شقيقه الروائي، لجمع شذرات إبداع شقيقه وحمايتها من المحو والاندثار، فقد قام من قبل بجمع وإعداد بعض القصص التي قد سبق نشرها في الصحافة الثقافية، أثناء حياة الكاتب، وأخرى لم يسبق نشرها، وقسمها إلى مجموعتين (الحب هو الركض على حائط) وهي القصص الخاصة بموضوع الحرب العراقية الإيرانية، ومجموعة (أبجد حسن هوّز)، التي تناولت مواضيع شتى من بينها قضايا المرأة والحب والكتابة والتقاليد الاجتماعية والفن والفلسفة والوجود، مصاغة كلها بأسلوب ولغة “حسن مطلك”، ورؤيته المرهفة تجاه كل ما يتطرق إليه.
:desk@eremnews.com تاريخ النشر2016-10-30
-----------------------
*في: قاب قوسين
*في: الاتحاد الاشتراكي
*في: صوت العراق


*موقع دار مداد للنشر والتوزيع





قصيدة لحسن مطلك، وترجمتها الإنكليزية: خلود المطلبي

قصيدة (الأقنعة) لحسن مطلك وترجمتها الإنكليزية في كتاب:

The Contemporary Iraqi Poetry Movement…
The Future of the Past

حركة الشعر العراقي المعاصر... مستقبل الماضي

للمترجمة الشاعرة خلود المطلبي، لندن 2012م



الأقنعة

الشاعر: شخص كتبَ قصيدة عظيمة ثم أضاعها.

أُنظر:
" هيجل " رجلٌ عظيم،
    لأنه أضاع الفلسفة
ولم يجدها " غاستون باشلار "،
   لأنه نظرَ إلى السقف بوضع مقلوب،
.. لأنه فكرَ بالتفكير ..
     لأن المهزلة لم تزل قائمة.

فقد ماتوا جميعاً ..

فقط، أولئك السوفسَطائيون،
رجالٌ أضاعوا المعرفة،
لأنهم لم يتحدثوا عنها أبداً
.. إنهم عظماء
فقد اعترفوا مبكراً
بأن صوت العصفور يعلو

              على أرسطو.

27‏/10‏/2016

قصيدة لحسن مطلك، وترجمتها الإسبانية: عبدالله توتي


قصيدة
الساحل الأيمن
حسن مطلك

ـ 1 ـ
لأجل ارتفاع الحواجز،
والوقت كالسيف
ابتُكِرت جميع الفضائل..
بما فيها الصفع وقت اللزوم
لأجل الماضي الملبد بدخان التبغ
                   والزوايا ..
حرمة الطريق الآتي إلى النهاية
السقف القريب
واللحم المفتت
وأصوات المنسيين من أقربائي،
حيث تموت اللذة في مد اليدين،
      إلى الجانب،
          اليدان إلى الأمام ..
                    إلى فوق
تموت كلمة اسمها: حرية،
كلما أورقت شجرة النسب
تعال يا (أنا)
نقدسُ معاً هذه الرائحة في الجسد الواحد
تعال ننسى الوقت بآلية عض الشطائر
ننسى البكاء
فإننا لم نعد هنا أبداً
لقد أصبحنا (هناك)
ولم يعد ثمة شيء في العالم
           يستحق الحزن.

ـ 2 ـ
الريح تقشر أسلاك النافذة،
والسحاب يلامس الحجر
وأنا، وأنت
نستضيف صديقنا الذئب
يضع يديه على الخبز ويُقسِم:
              باسم البراءة..
أفتح له المعنى العميق
           لمفهوم الطاولة
   من حيث أنها أداة
كالخيال البارد تماماً
كالخوف الأول من العادة الشهرية
كالنسر الذي فقد ريشه
             في حفلة مصارعة
ننكر حركات الصلاة
ونعترف بقوة الذئب
" عندما يطوي صمتاً رقيقاً
        على المائدة .. ".
--------------------------------------

Poema
LA COSTA DERECHA
Hassan Mutlak
الساحل الأيمن
Traducción: Abdallah Taouti
-1-
PARA levantar los obstáculos,
y el tiempo es como la espada,
se crearon todas las virtudes…
incluida la de abofetear cuando es necesario
para el pasado cubierto de humo de tabaco
y las esquinas…
se prohibió el camino que camina hacia el fin
el tejido cercano
la carne desmenuzada
las voces de mis familiares olvidados,
en las que muere el placer en tender las manos,
para un lado
adelante…
para arriba
muere  una palabra  llamada “libertad”
cada vez que florezca el árbol genealógico.
(¡Yo!),ven…
ven a bendecir juntos este perfume en un solo cuerpo
a deshacerse del tiempo mordiendo los bocadillos
a olvidarse del llanto
porque ya no estamos aquí en absoluto
estamos ( allí)
y en el mundo ya no queda nada
que merezca la pena.

-2-
El viento está oxidando los alambres de la ventana
y las nubes están rozando las piedras
mientras que yo y tu
estamos invitando a nuestro amigo el lobo
que pone la mano sobre el pan y jura:
por el nombre de la inocencia…
le explico el sentido profundo
de la mesa
como un utensilio
precisamente
como la fría imaginación
como el primer miedo a la menstruación
como el águila que perdió sus plumas
en una riña
negamos los gestos de la oración
y reconocemos la fuerza del lobo
“cuando él dobla un fino silencio
sobre la mesa…”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*عبدالله توتي: كاتب ومترجم مغربي، من أعماله رواية (هذيان ساعة).
عبدالله توتي