26‏/11‏/2016

قصيدة للشاعر ستار موزان.. مهداة إلى حسن مطلك

قصيدة
الخريف الذي مضى
ستار موزان
إلى الكاتب الراحل حسن مطلك

تورق العناصر في الفصل
وترى روحها....
وتسأل الفجر عن رقاد
لقد مر فصل
وتدلى زمن
وغاب مكان
وما من نقيض يعاد
لقد ولى في الأسطورة المثلى
ووزع نفسه على طرفي البعاد
فماعادت ميثولوجيا الأمس إلى
لوح التقاويم،
ولا غدت ترانيم النص مقروءة في
خلايا التجاويف....
هب أنت سويت السطح قوسا
فكان رمزا....
فأطلقته في المدار
هب أنت سورت النهر بلغة
فأطلقته في المسار
فما كان منك إلا
أن تمضي في الفصل فصلا
وترى الجذور....
الخريف الذي مضى
لم يأذن للجذور أن تفور
وتدور حول المدينة والرموز
لكنك أتيت حاملا شعلة الأمس
والفصل الذي لم يدور.
***
الخريف الذي مضى
لم يعد ثانية في الدورة العظمى.
الخريف الذي مضى
لم يذر أوراقه على أرض البيان
ولم يساقط النفوس العالقة في الهواء على مر الزمان.
الخريف الذي مضى
ترك أثر الفصل الأخير من (دابادا)،
الخريف الذي سد الطريق المعلق على مسار القيظ المر هناك
.. جراحات الأمس معلقة على حبل الوقت
وثعالب الشتاء لم تمر بين الثلوج المتساقطة على ضفاف النهر..
نهر دابادا
قالوا مرت بين أنقاض البلاد التي تركت أذرعها هناك
قلنا يا حسن هو ذاك الفصل الذي لم يعد فصلا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*نشرت في صحيفة (طريق الشعب) العراقية، العدد 72 السنة 82 بتاريخ 27/11/2016م
 
*ستار موزان: شاعر وناقد عراقي يقيم في النرويج، من أعماله: (وزن بيان الطير) و(كيمياء الهيكل القديم).

ليست هناك تعليقات: